(اللعب ودوره في تنمية شخصية الطفل)
وأنت تتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك )
مثلاً ، تشاهد صورة كوميدية للأم مستلقية آخر النهار
على الأرض من الإرهاق وفوقها صورة أيقونة بطارية
نسمة الشحن 0% ، بينما طفلها يلعب جانبها ونسبة
شحن البطارية %100 ، الصراحة من هذه الصورة
الفكاهية يتبين لنا نسبة الطاقة العالية لدى الطفل
لكي يلعب ، بدءاً من الأطفال حديثي الولادة فحين تحرره
أمه من المهد تبدأ حركات أطرافه بشكل عشوائي، جعل
الله الحركة واللعب فطري لدى الطفل وذلك لتقوية عضلاته وعدم ضمورها، إذا اللعب فطري يُخلق مع الطفل، فأهمية
اللعب في حياة الطفل تبدأ لغرض حماية عضلاته من الضمور في مرحلة الرضاعة، إلى أدوار محورية لتنمية جوانب متعددة في
شخصية الطفل، إنها ليست عملية للمتعة وتمضية الوقت
فقط.
ندخل في صلب الموضوع مباشرة:
أولاً : يساعد اللعب في التنمية الجسدية :
1 = تطوير مهارات الطفل الحركية الكبيرة والدقيقة:
● تقوية العضلات، وتحسين التوازن، وتنسيق الحركة :
(الجري، القفز ، التسلق هذه ( المهارات الحركية الكبيرة)
1 = استخدام اليدين
( تركيب أجزاء منزل مفكك ، توصيل عربات قطار التلوين،
الرسم والأشغال الورقية)وهذه ( المهارات الحركية الدقيقة)
3= اللياقة البدنية :
كتقوية العضلات ، والقلب والرئتين ، و التحمل البدني :
كالألعاب التي تتطلب الحركة والنشاط
ثانياً : يساعد اللعب في
1 - الإبداع والخيال (العقلية )
التنمية العقلية والمعرفية:
(1)=الإبداع والخيال(العقلية)
(2). اللعب الحر التخيلي فكثيراً ما نلاحظ الطفل
يمسك بالسيارات وينظم عملية السير بإمساك دمية لشرطي مرور، أو تدبير حادث سير ونقل المصابين .
بسيارة الاسعاف تارة
- شرطي وحيناً طبيب، أو سائق
هذا ما يعزز خياله، وتفكيره الإبداعي، وحل المشكلات
بطرق مبتكرة
2 - التفكير المنطقي ، وحل المشكلات : (المعرفية)
نجد ذلك في الألعاب التالية :
الألعاب التعليمية والألغاز ) كلوحة الأحرف التي
تنطق اسم الحرف عند لمسه ، والمتاهات وإيجاد القطع اللازمة وإكمال لوحة مثلاً، تساعد هذه الألعاب في:
أ= تطوير مهارات التفكير المنطقي .
ب = تطوير مهارات حل المشكلات ..
ج= إيجاد حلول جديدة مبتكرة
د= تنمية التفكير النقدى
3=(تحسين الذاكرة والتركيز) : كلعبة الشطرنج = تذكر قواعدها
- التركيز والانتباء لفترات طويلة .
والعديد من الألعاب التى تحقق هذه القدرات
ثانياً : التنمية الاجتماعية :
=
1 - التعاون والعمل الجماعي :
ككرة القدم، والسّلة... الخ :
كهذ ه الألعاب، تعزز العمل الجماعي، والتعاون لتحقيق هدف مشترك يكبرون، وتكبر معهم هذه القيم لتصبح جزء
من شخصيتهم في المستقبل
اللعب
2= تنمية مهارات التواصل الاجتماعي :
هذا فى اللعب الجماعي :
أ = التفاوض وحل النزاعات
ب = التعبير عن مشاعرهم ، وآرائهم .
ج = الحوار والنقاشات، والتعبير عن أفكارهم.
د = الاستماع للأخرين وتقبل وجهات نظرهم ، وسماع آرائهم
3 =فهم القواعد والأدوار الاجتماعية :
= التعرف على مفهوم القواعد وتعلم احترامها .
احترام الأدوار في اللعبة، يعزز لديم فهم الأدوار الخاصةبهم مستقبلاً ، واحترام أدوار الآخرين.
ثالثاً : التنمية العاطفية:
1 = تعزيز ثقة الطفل بنفسه :
فنجاحه في الألعاب المتكررة كسب التحديات ... إلخ كلها
تؤدي إلى إيمانه بقدراته وقوته واكتساب مهارات جديدة تعزز من كفاءته تستمر معه هذه إلى مستقبله فهي بذورلصفاته الضرورية لنجاحه
2 - التعاطف والتفهم :
ينبع عن ألعاب التمثيل ولعب الأدوار كالمحامي ، الحكم
القاضي .... يعيش الطفل الدور بشكل جدي ليتعرف على شعور ونظرة الشخصية التي لعب دورها.
3 - إدارة المشاعر !
البيئة الآمنة في اللعب تمكنهم من التعرف على مشاعرهم
4 - تحكمهم في انفعالاتهم :
كالفرح والحزن والاحباط والغضب أثناء اللعب
رابعاً : (تنمية المهارات اللغوية) :
1 = زيادة المفردات التي يتعلمها:
اللعب يقوم بهذا الدور في حالتين:
أ=الألعاب اللغوية.
ب= تعلم مفردات من الأقران أثناء اللعب.
-
2 = تحسین مهارات التعبير :
كالعاب السرد : لعبة الصراحة، القصص.
أ= تحسن قدرة الطفل على التعبير عن أفكاره
ب = بناء الجمل
ج=تنظيم أفكاره
3 = فهم اللغة بشكل أفضل :
الجمل التي تحدد قواعد اللعبة تتيح للطفل الفهم الدقيق للمعنى العملي لكل جملة على أرض الواقع، فهناك
الكثير من الجمل والمفاهيم والمفردات، يسمع بها الطفل
ولا يعرف معناها إلا حين يشاهد الموقف الذي تصفه هذه الجملة في اللعبة مثل : السقوط الحر، إلتوى كاحله
خامسًا : تنمية الإبداع والإبتكار :
1 = التفكير بطرق جديدة :
اللعب الحر يساعد الأطفال على:
= التفكير بطرق غير تقليدية
= يسا عد الطفل على إيجاد استخدامات جديدة لم
يكن يعرفها للأشياء والأدوات المألوفة :
من مننا لم يتفاجأ حين شاهد طفلاً يجر خلفة قطار
من 10 عربات: علب السردين الفارغة والأغطية
البلاستيكية للمشروبات الغازية مثبتة بميا مير على
على السردين كعجلات ...؟
طبعاً وهناك بعض الابتكارات المؤذية منها
تتحدث عن اللعب، كيف أنه المؤذية منها، والمسلية منها، نحن لانعرض ذكريات الزمن الجميل إنما نتحدث عن اللعب
يبرز فيه الطفل المبدع ليلقى
اهتمام خاص، فقد يجعل منه ذكائه مهندساً أو طبيباً
إنها غالباً هذه النقطة تعزز لدى الطفل القدرة على
إيجاد حلول إبداعية جديدة للمشاكل الجديدة، تشجع على
الإبتكار
- تعزيز الاستقلالية
اللعب يوفر الجو المناسب للأطفال لاتخاذ قرارات مستقلة، دو تدخل أحد به، كاختيار مكانه في اللعب
هذ يؤدي إلى
إلى تنمية الشعور بالمسؤولية، فهو المسؤول عن كل ما يحصل معه لأنه هو من اختار ، إضافة إلى ذلك
فإن احترام قوانين اللعبة الجماعية والإلتزام بها يعزز
شهوره غب تحمل المسؤلية
أخيراً : أتذكر كتاب اسمه التعلم باللعب، فالله
سبحانه وتعالى فطر الإنسان الطفل على حب اللعب
لما فيه من فوائد ، وينمي الجوانب البدنية والعقلية
والاجتماعية وجميع منظمات الحقوق الإنسانية، واليونيسيف أقرت
بأن اللعب حق من حقوق الطفل الأساسية، كان
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما يجمع الصبية ليعلمهم بعض تشاريع
الدين كان بين الحين والآخر أثناء تعليمهم يصر فهم
لكي يلعبوا ثم يعودون إليه، وأنت إذا جاءت الكرة بالخطأ
من أطفالك على فنجان قهوتك ، تغضب ، وتمزق الكرة
وتحرمهم من اللعب ؟ صدقني يا من تحرم أطفالك
فإن اللعب أهم من فنجان قهوتك ، تذكر نفسك حسن
كنت صغيراً، ونتمنى من كل ولي أمر أن يتفهم فوائد اللعب، وألا يمنع أطفاله من اللعب مع أقرانهم.
نحن نحترم سياسة الخصوصية لمستخدمي موقعنا الإلكتروني، لذلك لا ننشر أي معلومات حول أصحاب التعليقات مع أية أطراف خارجية، ولا نبيع معلومات زوارنا الكرام حفاظا على حقوقهم المدنية والخاصة إيماناً منا بمبدأ خصوصية المستخدمين أولويتنا الحفاظ عليها.