الخجل عند الأطفال
قبل الدخول في الموضوع ، غالباً ما يخلط الناس بين الخجل والحياء ، ولذلك ننوه إلى الفرق بين الخجل والحياء : فالخجل
يمنع الإنسان من الانخراط مع الآخرين خوفاً من انتقاد أحدهم له فيلجأ إلى الرحيل النفسي والاجتماعي وهو شعور مؤلم يجعل
الإنسان الخجول عاجز عن التدخل بشيء وهذه العادة غالباً ما تكون من صفات ضعف الشخصية ولنستبدل غالباً بأحياناً، فالطفل ذو
الشخصية الضعيفة لا يشترط وجود الخجل المفرط لديه، فالخجل
للأسف وسيلة دفاع سلبية ، تمنعه عن المشاركة في أي موقف أو فعل ، خوفاً من عواقب تدخله، أما الحياء لا يمنع من المشاركة وهو صفة مستحبة فغيابه يشكل مشكلة هل سمعتم بمثل
. ( إن لم تستح فافعل ما شئت)؟ فالخجل عادة سلبية
والحياء إيجابية ففي الحديث الشريف ( إن الله حييٌ كريم( يستحي) من عبده أن يبسط إليه يديه، ثم يردها خائبتين )
ولم يقل يخجل
وكل هذا لكي أوضح لكم الفرق بين الخجل والحياء، وقبل أن يتسرب إليك الملل ، اسمع مني هذا الموقف
أتت إلى الفصل طفلة في منتصف العام الدراسي، فكان علي اخراجها على السبورة لحل عملية حسابية، خرجت ووقفتْ أمام السبورة، وأنا أراقبها لمعرفة مستواها، لكنها لم تمسك القلم أبدًا،مابك يا إيمان؟! إيمان هادئة ونظرها إلى الأرض، سأساعدك في حلها، فقط حاولي، لكن لا استجابة منها، حسناً سنحاول معاً في المرة القادمة، هنا بيني وبين نفسي أخذت عنها فكرة مبدأية، أنها ذو مستوى منخفض،رغم أنهم أخبروني بأنها ذكية، في اليوم التالي عندما وصلت إليها لأشاهد الواجب المنزلي، فتفاجأت أن الواجب مكتوب بخط جميل ومتقن، دار في ذهني أن أحد من عائلتها كتب عنها الواجب، فهذا الخط لا أراه في دفاتر التلاميذ في الصف الأول الأساسي، حسناً ياإيمان، يبدو أنك تتلقين مساعدة في المنزل، شيء جميل أن نجد من يساعدنا، لكنني واثق أنك قادرة على هذا لوحدك في المرات القادمة، وهي صامتة، فوضعت ملاحظة على واجبها، لاتكتب الوظيفة عن إيمان، في اليوم الثالث، نفس الجودة والاتقان في الكتابة، فعندها قررت التواصل مع أهلها في سري، نطقت قريبتها:يا معلم، هي تكتب الواجبات لوحدها، ولا أحد يساعدها، تفاجأت بأن طفلة من عمرها تجيد الكتابة بهذا المستوى الرائع، حسنًا، في الاستراحة طلبت جلائها، وإذا بها حائزة على مستويات عالية، ثم مرّت عيني على صفاتها الشخصية، وإذا كُتبَ عنها:خجولة جداً، دخلت الفصل وكافأتها على واجبها الجميل، وعدت للواجب السابق فوجدتها قد مزقته، وكتبته مجدداً، والمفاجأة، هي من قرأت الملاحظة التي لم أتوقع أن تقرأها هي، شكراً يا إيمان، أخرجتها إلى السبورة لحل عملية حسابية، فكالعالدة، وقفت لا حراك، هنا أنا تذكرت الملاحظة(خجولة جداً)
أعزائي التلاميذ لنلعب لعبة ليل نهار، وعندها توقفتُ عند كلمة ليل، فهمستها، هي قومي بحلها، فإذا بها تلتفت إلى الفصل ورأتهم في وضعية الليل، وبسرعة أمسكت القلم وقامت بحل العملية الحسابية بكل ذكاء ورمت القلم من يدها قبل جولة النهار، نهاية العام تفوقت على جميع الفصل، هذه المكانة الذي كان سيحرمها منها خجلها المفرط(شكراً إيمان:فقد تعلمنا منك، كيف أن الخجل المفرط يؤثر على شخصية الطفل ويظلمه
تعريف الخجل:
هو الشعور المفرط بالارتباك وعدم الراحة من الوجود بالقرب من أشخاص آخرين، حيث يخشى الطفل الخجول من أحكام الآخرين عنه في المواقف الاجتماعية،منتهي به الأمر إلى الرحيل النفسي عن المجتمع
أولاً : أسباب الخجل عند الأطفال :
1 = وراثية :
وها قد تدخل السلم الوراثي ليقول لنا أن الخجل ينتقل بالوراثةمن الآباء إلى الأطفال بنسبة 30 ٪
2 - أسباب أسرية :
الحماية المفرطة ، من قبل الآباء، أو النقد الهدام
ألا يكفي أنك أورثت خجلك عن طريق السلّم الوراثي إلى
طفلك ، ثم تنتقده ليزداد الطين خجلاً!!!!
3 = التجارب السلبية :
قد تمر التجارب السلبية مرور الكرام لدى الطفل الصحيح
نفسياً ، لكنها لن تمر هذا المرور لدى الطفل الخجول
وسيكون كالعادة خجله هو الملاذ الذي يلجأ
4 = الإعاقة الجسدية :
أتذكر ذلك التلميذ على كرسيه المتحرك كيف ساعده
الأقران في الخروج من غرفة الصف، ووجهه محمراً خجلا
ثانياً : للطفل الخجول علامات يُعرف من خلالها وهي
1 = صوته المنخفض ، وقد يتلعثم بالكلام رغم أن بيلوجيا جهاز النطق لديه سليم
2 - فقر مفرداته وفشله في لغة الجسد...
3 = وجهه المحمر دائماً من الخجل المفرط
4 = لا صوت له ولا رأي
5 = الإنسحاب الاجتماعي
-
6 - تجنبه للتواصل البصري، ونظره إلى الأسفل غالباً
67 = أعوام وأعوام ولن تجده يتخد صديقاً
8 = غالباً يفضل الجلوس في المقاعد الأخيرة في الصف رغم مستواه الجيد و يتعرض للتنمر ولا يدافع عن نفسه
ثالثاً : طبعاً كلنا نمر بمواقف تدفعنا للخجل لكنها عابرة
وتزول لكن للخجل المرضي لدى الطفل يترك آثار سلبية على حياته مثل :
1 = طبعاً لا أصدقاء ولا كلام ، هذا الخجل القهري يؤثر سلباً على مستوى تحصيله المدرسي وفشله اجتماعياً
2= تتدمر ثقته بنفسه ، وقد يتعرض للاكتئاب وصحة
نفسية هشة ، أثر قد يمتد إلى طول حياته
رابعا = استراتجيات يمكن لها أن تخلص الطفل من خجله المرضي :
الأسرة والمعلمون :
1 - العمل على تقوية شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسة وذلك:
. أ- أن ينجز الطفل أعمال سهلة ، وتشجيعه على كل انجاز نجح فيه مهما كان ولو حتى فتح الباب للطارق ، مسح السبورة
أو حتى المحاولة ، تحتفل به هذا يقوي ثقته بنفسه
. ب = دفع الطفل على خوض الأنشطة والمواقف التي تسبب له الخجل مراراً وتكراراً حتى يعتاد عليها
ج = بما أن الطفل يتخذ قدوة (الآباء ، المعلمون ) يتظاهر الأب بالقوة ، وتجنب الخجل أمام الطفل إن كان أيضاً خجولاً
كذلك المعلم
2 - تطوير مهارات التواصل الاجتماعي من خلال :
. أ - تكليفه بأدوار اجتماعية، كالعمل الجماعي، واستقبال الضيوف
ب= صقل الطفل جيداً لاستخدام لغة الجسد والتواصل البصري والجدي
ج= دائماً أثني عليه حين يحاول أو ينجز أي شيء
.3 = أحميه من أي بيئه سامة يمكن أن يتعرض فيها للتنمر
والأذى والسخرية والنقد الهدام والأفكار والكلمات المؤذية من خلال تأمين بيئة سليمة آمنة تضمن له القدرة على التعبير عن مشاعره والتفاعل الاجتماعي في بيئة صديقة للطفل
ثالثاً : طبعاً كلنا نمر بمواقف تدفعنا للخجل لكنها عابرة
وتزول لكن الخجل الزائد لدى الطفل يترك آثار سلبية على حياته مثل :
1 = طبعاً لا أصدقاء ولا كلام ، هذا الخجل القهري يؤثر
سلباً على مستوى تحصيله الدراسي وفشله اجتماعياً
. 2. = تتدمر ثقته بنفسه ، وقد يتعرض للاكتئاب وصحة
نفسية هشة ، أثر قد يمتد إلى طول حياته
رابعاً = استراتيجيات يمكن لها أن تخلص الطفل من خجله المرضي :
الأسرة والمعلمون :
1 - العمل على تقوية شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وذلك:
أ- أن ينجز الطفل أعمال سهلة ، وتشجيعه على كل انجاز نجح فيه مهما كان ولو حتى فتح الباب للطارق ، مسح السبورة
أو حتى المحاولة ، تحتفل به هذا يقوي ثقته بنفسه
. ب = دفع الطفل على خوض الأنشطة والمواقف التي تسبب له الخجل مراراً وتكراراً حتى يعتاد عليها
ج = بما أن الطفل يتخذ قدوة (الآباء ، المعلمون ) يتظاهر الأب بالقوة ، وتجنب الخجل أمام الطفل إن كان أيضاً خجولاً
كذلك المعلم....
2 - تطوير مهارات التواصل الاجتماعي من خلال :
. أ - تكليفه بأدوار اجتماعية، كالعمل الجماعي، واستقبال الضيوف
ب - صقل الطفل جيداً لاستخدام لغة الجسد والتواصل البصري والجسدي
ج = دائماً أثني عليه حين يحاول أو ينجز أي شيء
3 = أحميه من أي بيئه سامة يمكن أن يتعرض فيها للتنمر
والأذى والسخرية والنقد الهدام والأفكار والكلمات المؤذية من خلال تأمين بيئة سليمة آمنة تضمن
له القدرة على التعبير عن مشاعره والتفاعل الاجتماعي في بيئة صديقة للطفل
4 = العلاج السلوكي المعرفي :...
. تعبت يدي من الكتابة، اذهب إليه في الحالات الحرجة وهو سوف يقوم بعمله ، وسوف يفيدك كثيراً
5 = العلاج بالتحدي
: يخجل من الضيوف ؟ أدفعه للظهور أمامهم ليلقي التحية
أتواصل مع معلمه للتنسيق :
أجعله في المقعد الأول ، أطلب منه أن يشاركه في طرق التعليم الممتعة كطريقة تبادل الأدوار فيصبح الطفل الخجول هو المعلم.. والمعلم يجلس مع التلاميذ ويشرح فكرة ما تكون سهلة
هذه الطرق فعالة ويستخدمها المعالجون في العيادات النفسية
لكن أحرص على التدرج البطيء لكي لا يتعرض لصدمة، فالله سبحانه هو من خلقنا ويعرف كيف يغير فينا فقد حرم علينا الخمر بالتدريج
خضنا في رحلة طويلة لتحدي الخجل الذي يظهر بشكل مبالغ فيه، وليس الخجل العابر ونتذكر دائماً النفس البشرية بصمة ، لا تشبه غيرها لذلك من الضروري خصخصة الحلول لكل طفل حسب مؤشرات واضحة، تدل على الطرق المناسبة لوضعه، كالدواء فلايمكننا إن أعطينا الأنسولين لمريض السكر وتعافى، أن نعطيه لمن يعاني من الصداع آملين شفائه..
نحن نحترم سياسة الخصوصية لمستخدمي موقعنا الإلكتروني، لذلك لا ننشر أي معلومات حول أصحاب التعليقات مع أية أطراف خارجية، ولا نبيع معلومات زوارنا الكرام حفاظا على حقوقهم المدنية والخاصة إيماناً منا بمبدأ خصوصية المستخدمين أولويتنا الحفاظ عليها.