كيف أتعامل مع الطفل مفرط الحركة؟
مثال لحالة الطفل مفرط الحركة:
حسام يلعب بالكرة هو وسامر في حديقة المنزل. نادى الأب عليهما لإنجاز واجبهما المنزلي، وهو نفس الواجب وبنفس الصف الأول. جاء حسام وتبعه سامر لكتابة الواجب.
قال الأب: "حسام، توقف عن الحركة واجلس"، بينما جلس سامر وما زال يحرك جسده. أمسك بالقلم وسمع صوت بائع يتجول. بقي حسام مركزاً في الواجب، بينما ترك سامر القلم ووقف ليرى البائع، ثم أجبره والده على الجلوس.
جلس سامر وهو يحرك أطرافه، وبدت ملامح التوتر تظهر عليه. حاول حل المسألة الأولى، ولم يعرف، فانتقل إلى التي بعدها، بينما حسام قام بحل المسألة وأنهى واجبه كونه كان منتبهاً لشرح المعلم أثناء الدرس. أما سامر، فقد كان ينتقل من مقعد لآخر دون هدف.
عاد الأب لشرح مسألة الجمع لسامر، لكن لم تصل الفكرة بسبب التفات سامر إلى اليمين والشمال دون محفز. حسام طفل نشيط مفعم بالحيوية والنشاط، بينما سامر مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، الذي يؤثر سلباً على كافة نواحي الحياة من علاقات اجتماعية، صداقات، تحصيل دراسي...
قال الأب: "حسام، توقف عن الحركة واجلس"، بينما جلس سامر وما زال يحرك جسده. أمسك بالقلم وسمع صوت بائع يتجول. بقي حسام مركزاً في الواجب، بينما ترك سامر القلم ووقف ليرى البائع، ثم أجبره والده على الجلوس.
جلس سامر وهو يحرك أطرافه، وبدت ملامح التوتر تظهر عليه. حاول حل المسألة الأولى، ولم يعرف، فانتقل إلى التي بعدها، بينما حسام قام بحل المسألة وأنهى واجبه كونه كان منتبهاً لشرح المعلم أثناء الدرس. أما سامر، فقد كان ينتقل من مقعد لآخر دون هدف.
عاد الأب لشرح مسألة الجمع لسامر، لكن لم تصل الفكرة بسبب التفات سامر إلى اليمين والشمال دون محفز. حسام طفل نشيط مفعم بالحيوية والنشاط، بينما سامر مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، الذي يؤثر سلباً على كافة نواحي الحياة من علاقات اجتماعية، صداقات، تحصيل دراسي...
ما هي الخصائص التي يتصف بها الطفل مفرط الحركة ونقص الانتباه؟
١. زيادة النشاط
تلاحظ لديه فرط بالحركة، فهو يتحرك في كل حالاته: واقفاً، جالساً، راكضاً، ماشياً. وهذه الطاقة لا هدف لها، عكس الطفل النشيط الذي يركض بسرعة لركل الكرة ثم يتوقف.
٢. صعوبة التركيز
لاحظنا سامر كيف أنه لم يتمكن من الانتباه للمسألة الأولى لفترة كافية، بل انتقل إلى المسألة الثانية والثالثة عبثاً دون تمكنه من حلها، وهذا يؤثر سلباً على تحصيله الدراسي والأكاديمي.
٣. الإندفاع بشكل مبالغ فيه
طفل فرط الحركة لديه اندفاع بلا هدف أو سبب أو تفكير. يتحرك بشكل عشوائي، يعبر الطريق ويعود، يدخل فجأة في الحديث الدائر بين أقرانه، ويتحدث عن موضوع لا صلة له بالحديث الدائر. هذه القرارات العشوائية وتصرفاته المندفعة دون أن يفكر بالنتائج تسبب له مشاكل سلوكية واجتماعية.
٤. التشتت المبالغ فيه
سامر، عند سماعه لصوت بائع الوقود، لم يعد إلى حل المسألة إلا بعد محاولات كثيرة، وهذا يؤدي إلى مشاكل سلبية في التحصيل الدراسي والعلاقات الاجتماعية.
٥. صعوبة في تنظيم وقته وتوزيعه على المهام
لا يستطيع إنجاز المهام المدرسية أو الحياتية في الجدول الزمني المحدد لها، مما يؤدي لفشل كبير في إنجاز مهامه.
ثانياً: كيف أتعامل مع طفلي المصاب بفرط الحركة؟
١. تأمين بيئة منظمة بجدول زمني خالٍ من المشتتات
الجدول الزمني:
تحديد وقت لكل نشاط؛ وقت للدراسة، وقت للعب، وقت للراحة، للنوم، وللأكل (شرط أن تكون مجدولة زمنياً بشكل ثابت). سنواجه صعوبة في البداية، لكن مع الوقت سيعتاد على هذه البيئة التي تحتوي على النشاطات الموقوتة.
تلافي المشتتات:
تأمين بيئة خالية من المشتتات السمعية والبصرية، كإبعاد التلفاز الذي يعرض مسلسل كرتوني أثناء قيامه بحل الواجبات.
٢. التوجيه السلوكي الهادف لطفل فرط الحركة
تقسيم المهام:
الانتقال من الجزء إلى الكل؛ يحاول سامر تنفيذ مهمة حمل ألعابه كلها ووضعها في الخزانة، نقوم بإرشاده لتقسيم الألعاب إلى ٥ مجموعات، ثم حملها ووضعها في الخزانة مجموعة تلو الأخرى. نطبق هذه الاستراتيجية على شتى المهام كالمهام المدرسية، بتقسيمها ليسهل عليه إنجاز كل قسم على حدة.
لصق لافتات ورقية بصرية وكتابية:
تحتوي على شرح خطوات إنجاز المهام.
لصق لافتات ورقية بصرية وكتابية:
تحتوي على شرح خطوات إنجاز المهام.
٣. الأنشطة البدنية
نشاط رياضي:
ممارسة رياضات مثل كرة القدم، الجري، السباحة، وركوب الدراجات.
أنشطة ترفيهية:
الرقص، الرسم، الألعاب الجماعية مع الأقران لتحسين اندماجه مع المجموعة وتعليمه الالتزام بقوانين اللعبة والتعاون واحترام الأدوار.٤. تعزيز السلوك الإيجابي وتقويم السلوك السلبي
المكافآت:
تكون المكافأة تعزيزاً لكل مهمة أنجزها بشكل صحيح، مثل تقديم علبة ألوان أو قطعة حلوى يحبها، مما يحسن سلوكه. كما يجب التشجيع اللفظي عند السلوك الإيجابي لترسيخه.
٥. استراتيجيات إدارة الوقت
الجداول الزمنية:
لتنظيم مهامه اليومية والتخطيط المسبق لها، لضمان استقبالها بشكل متوقع وتجنب عنصر المفاجأة، وإنجازها بنجاح دون ضغط أو تأخير.اجتماعات دورية بين الأهل والمعلمين:
لمناقشة خطوات التقدم والمشاكل المشتركة، وتبادل الطرق الناجحة والحلول الفعالة لبعض المشكلات.
٦. التعليم المستمر
تثقيف الأهل حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباهعلى الأهالي تثقيف أنفسهم حول الاضطراب، للاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الموضوع ومحاولة تطبيقه.
الخاتمة:
في النهاية، نقول بأن النفس البشرية بصمة، وكل طفل يمتلك صفات هذا الاضطراب يختلف عن غيره من حيث النسبة والشدة. لكن هناك صفات عامة لاضطراب فرط الحركة، ويجب على الأهالي التثقف والتعليم المستمر، والتواصل مع الأهالي الآخرين وتبادل المعلومات، مع التفريق بين الطفل النشيط والطفل المصاب بفرط النشاط وتشتت الانتباه، وكل هذا يأتي بالعلم والملاحظة.
نحن نحترم سياسة الخصوصية لمستخدمي موقعنا الإلكتروني، لذلك لا ننشر أي معلومات حول أصحاب التعليقات مع أية أطراف خارجية، ولا نبيع معلومات زوارنا الكرام حفاظا على حقوقهم المدنية والخاصة إيماناً منا بمبدأ خصوصية المستخدمين أولويتنا الحفاظ عليها.