📁 آخر الأخبار

هل يعتبر عناد الأطفال مشكلة؟

      عناد الطفل



عناد الطفل



أكثر ما تعاني منه الأسر من مشاكل هي مشكلة العناد لدى الأطفال، ويجدون صعوبة في التعامل معهم في حالات العناد وذلك يرهق الاهالي ويجعلهم في حيرة و تساؤل عن سبب العناد وكيف يجب ان يتعاملوا معه. 



لقد كان اختياري في هذا المقال لتخصيصه لهذه المشكلة بسبب كثرة مواجهة العائلات لهذه المشكلة، ولأنها أغلب الحالات شيوعا عند الأطفال. 


ويعتبرها الكثير من الاهالي مشكلة كبيرة لدى ابنائهم ولكن في الحقيقة عناد الاطفال في مراحل معينة هو ايجابي وجيد لتنمية شخصية الطفل لان الطفل في حالته الطبيعية يبدأ في العناد تقريبا في عمر سنتين وهذا المرحلة تسمى مرحلة ال (لا) وقد تستمر لعمر الخمس سنوات، أي أن الطفل في هذه المرحلة ليس عنيدا بمعنى العناد السلبى المذموم وإنما هو يمر بمرحلة إثبات الذات، 



وإثبات وجوده بمعنى أصح يريد أن يقول انتبهوا أنا موجود أنا شخص لي حضوري مثلي مثلكم وأستطيع الاختيار التصرف لوحدي طبعا هو لا يقول ذلك ولكن أفعاله وسلوكه يدل على ذلك من خلال مخالفة رأي الاخرين وفعل فقط مايريده، وهذا الشئ كما ذكرنا هو إيجابي لتنمية شخصية الطفل وسقلها وتهيئتها  لمواجهة تحديات الحياة القادمة.



لذا يجب على الوالدين تفهم هذا الشيء وعدم القلق من اجله واعتباره مشكلة كبيرة وانما كل ماعليهم فعله هو معرفة تفهم المراحل التي يمر بها ابنهم ومعرفة وكيفية حل هذه المشكلة. 



لذلك أول خطوة في هذا الصدد تتمثل في الصبر، فإنه مفتاح الفرج وسر السعادة ومفتاح الخير، إذ على الإنسان المحافظة عليه قدر الإمكان فالصبر ليس كما يعتقد البعض انه موروث فقط وانما مكتسب بالتعلم لذا يجب ان يتدرب الاهالي على التحلي بالصبر في التعامل مع ابنائهم وهو اساس وسنام الخصال التي يجب على الاهل والمربين التحلي بها. 




فعلى الآباء تقديم فرصة ثانية وثالثة للأبناء من أجل إفراغ قلوبهم من المشاكال الجديدة التي لازالوا يتعرفون عليها لأول مرة ولم يستوعبوها بعد، كي يبدأ في التعبير عن ما يخالج نفسيته و كذا التعبير عن احتياجاته دون ردع صارم. 



تجنب المشاحنات كل يوم بوجه الأطفال، لأن شجار الآباء لا يدعم تربية الأبناء إنما يخرب تلك العملية، ويدمر شخصيتهم وثقتهم في والديهم وبأنفسهمبكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث ان اثاره السلبية تحتاج الى مجلدات لذكرها، بسبب اثارها السلبية المدمرة لشخصية الطفل وسبب رئيسية في اكتسابه العادات السيئة وإنحرافه أيضاً لا يجب على الوالدين معرفة هذا الامر وتحمل مسؤوليتهم في تفادي حصول الشجارات الاسرية عموماً وأمام الطفل خصوصاً.


pedagogy7
pedagogy7
معلم مجاز في التربية وعلم النفس بالأضافة إلى دبلوم تأهيل تربوي من جامعة حلب. العمل الحالي قي مجال التربية في ميونخ
تعليقات