إدمان الأطفال للأجهزة الإلكترونية ومخاطره
إدمان الأطفال على الأنترنيت، وتأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال:
لاحاجة لشاهد عيان.
ولا نظريات أو براهين..
فهذا الموضوع هو منتشر في بيوتنا جميعاً، فتنافس الشركات المصنعة، جعلت هذه الأجهزة والشابكة العنكبوتية متاحة للكل تقريباً، فأصبحنا نعيش حياة شبه إفتراضية، كفيلم ماتريكس الذي سيطر فيه الذكاء الاصطناعي على البشر وجعلهم يعيشون بعالم إفتراضي...
مهلاً مهلاً ، مجرد فيلم خيال علمي..
لكن أصبحت حياتنا كلها مرتبطة بالأجهزة الذكية والأنترنيت، وفوائد لاتحصى لها علينا بالاستخدام المعتدل، والعمل والتواصل، لكن ماذا عن أطفالنا!؟؟
الصراحة قد نظلم هذا الموضوع إن تحدثنا عنه بمقال أو مقالين
ضع خطًا أحمر تحت كلمة أطفال، التي تبدأ هذه المرحلة من بداية السنة الثالثة إلى 12 سنة، وسبب
تحدثنا عن الأطفال في هذا الموضوع هو وصوله لأيديهم
لذلك يتضمن هذا المقال التأثير القوي على الأطفال ولايمكن وصفه بتأثير عابر
أولاً:التأثيرات الإيجابية للأجهزة الإلكترونية على الأطفال:
تعزيز التعلم والمعرفة لدى الأطفال بشروط صارمة، وذلك من خلال الأجهزة الإلكترونية التي يمكن أن تكون أدوات يتعلم من خلالها، شرط أن تكون مخصصة للأطفال كبرامج نطق الحروف، كتابتها، تعلم اللغات.... ، وتحت إشراف الأهل :
1= تطوير المهارات اللغوية:
توجد حالياً الكثير من البرامج التي لها فوائد في تعلم الكلمات ومعانيها، والقصص التفاعلية
2= برامج مخصصة للأطفال في تحسين المهارات الرياضية:
مسائل بسيطة تتضمن عند الإجابة الصحيحة صوت تصفيق وتأثيرات بصرية محفزة، مما يزيد من إفراز مادة الدوبامين في الدماغ السيروتونين التي تشعر الطفل بالرضا والسعادة..
3=اكتساب الطفل المعارف العلمية:
هناك برامج تشرح العلوم بطرق كوميدية ألوان وأشكال جذابة، تبسط العمليات الحيوية، والوظائف العضوية..
4= تنمية المهارات التقنية:
لاننكر بأن العالم في إعتماد متزايد على التكنولوجيا، ومهارة الأطفال في هذا المجال ضرورية، فدخولهم هذا المجال بشكل مبكر يساعدهم في:
* تطوير مهارات استخدام الكمبيوتر
* فهم ماهية عمل هذه الأجهزه
* يولد لدى الأطفال قدرة على مواكبة التطور المرعب في هذا المجال
5=برنامج الرسام والتصميم الرقمي، وإنشاء الموسيقى، الفوتوشوب والتصاميم ثلاثية الأبعاد، والعديد من البرامج... والكثير الكثير
ثانياً:التأثيرات السلبية للأجهزة الإلكترونية على الأطفال:
(تأثيرات صحية)
1=إجهاد العينين :
التحديق لفترات طويلة على الشاشة القريبة يؤدي إلى
جفاف العينين
إعتياد العينين على التركيز في نطاق قريبة، يضعف النظر في النطاق البعيد
2=مشاكل في النوم:
نحن نعلم أن الغدة المسؤولة عن إفراز الميلاتونين، المادة المسؤولة عن الإسترخاء والنوم، تستشعر غياب الضوء فتفرز هذه المادة، لكن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية يعيق إفراف مادة الميلاتونين
3= قلة الحركة وخمول العضلات:
هذا يؤدي إلى قلة النشاط البدني وضعف العضلات، وآلام الرقبة والصداع... والسمنة والكثير من المشاكل الصحية
(تأثيرات عاطفية)
1=العجز عن التعبير عن المشاعر السلبية والإيجابية
2=فقدان الشغف بالمشاعر الإنسانية
3=عدم القدرة على التعاطف
مع الآخرين أو المواقف...
والكثير من المشاعر الإنسانية شبه تتعطل لديه
(تأثيرات اجتماعية)
1=يفقد أو في الأساس لايتعلم الطفل مهارات التواصل الإجتماعي
2=يفضل التواصل الإفتراضي حتى حين يسأل أمه في المنزل عن الغداءوهو في غرفته .
3=فقدانه مهارات لغة الجسد، وعدم القدرة على فهمها من الطرف الآخر
4= عدم معرفته المصطلحات الشائعة في المناسبات والأعياد
(تأثيرات في التركيز والإنتباه)
1=تقليل مدة الإنتباه:
فهو قد اعتاد على المحتوى السريع، السرعة في كل شيء، يجعل لديه صعوبة في التركيز على الدروس أو المهام التي يحتاج انجازها تركيز وتمعن لفترات طويلة
2= تشتت انتباهه، وتشوش ذهنه يجعل من الصعب لديه التركيز على مهمة واحدة
(مشاكل الخصوصية)
1=قد يشارك الطفل معلومات وصور ومقاطع فيديو خاصة بالعائلة بالخطأ فتحصل كارثة
2=الإبتزاز:
تعرض الأجهزة لعمليات التهكير ممايجعل كل معلومات الطفل وبياناته في حوزة شخص آخر فيبتزه بدفع أموال مقابل ذلك وهذا يحصل مع البالغين فمابالك الأطفال
3=الألعاب الخطرة:
مثل لعبة الحوت الأزرق التي تطلب منك مهام في أوقات معينة من الليل، وبعد وصولها إلى جميع معلومات الطفل الشخصية بطريقة ما وتهديده بها في حال لم ينفذ هذه المهام
والكثير الكثير من الجوانب السلبية التي تفوق الجوانب الإيجابية...
بعض النقاط التي يجب على الأهالي إتباعها للحد من أخطار الأنترنيت على الأطفال
1=تحديد وقت محدد لاستخدام الأنترنيت يومياً، ساعة في الكثير يوميا
2=الرقابة الشديدة على المحتوى الذي يشاهده الطفل
3=إذا كان مايتابعه الطفل مسلسل كرتوني فعلى الأب أن يشاهده كاملاً قبل أن يشاهده الطفل.
4=منع استخدام الأنترنيت قبل النوم بساعة عالأقل
5=منع استخدام الأنترنيت في أماكن محددة كغرفة الطعام وغرفة النوم
6= قيام الأب بتثبيت برامج تمنع الوصول إلى مواقع غير مناسبة.
7= إن كان ولابد فيجب تخصيص محتوى كالبرامج والتطبيقات التعليمية الخاصة والمناسبة
8=تشجيع الأهل للطفل على الرياضة واللعب في الهواء الطلق مع الأقران
9=قراءة القصص الهادفة غير الألكترونية
10=منع استخدام الأجهزة أثناء أيام محددة وتخصيصها للرحلات والزيارات العائلية
11=يجب توضيح مخاطر المعلومات الخاصة للأطفال حيث من الممكن أن يتم نشرها بالخطأ
12=الحب،حيث يجعل الحوار والثقة جسر متين بينك وبين طفلك، وسيضطلعك طفلك على كل مايحصل معه من تنمر عليه أو تهديده أو تعرضه للتهكير
13= علمه بعدم الثقة بأحد على مواقع التواصل الاجتماعي فقد يتعرض لعملية نصب
14=ضع ورقة أو قطعة لاصق تغطي الكاميرا الأمامية حين بستخدم طفلك الحاسوب أو الهاتف المحمول..
ففي النهاية هذه الإرشادات لن تغطي كل السلبيات، فالطبيب حين يريد أن يصف دواء لأحد ينظر فإن كانت فوائد الدواء أكثر من أضراره فإنه يصفه له، لكن إن كانت أضراره تفوق فوائد فإنه لن يصفه له، والحقيقة الأنترنيت والأجهزة الإلكترونية أضرارها أكثر بكثير من فوائدها في مرحلة الطفولة، وخاصلة مرحلة الطفولة المبكرة، فترة من 3 سنوات إلى 6 سنوات فلاتتعدى فوائده 10٪وباقي ماتبقى أضرار بل دمار شامل، لأن الطفل في هذه المرحلة هو بحاجة لكي يتعلم الكلام المشي أن يتعرف على العالم من حوله، أن يكون أصدقاء، ويتعلم مهارات التواصل الاجتماعي، ولغة الجسد والتعبير مشاعره ،فهو بحاجة لتعلم هذه الأمور أكثر من غيرها، كذلك لاتقل كثيراً أهمية تعلم هذه المهارات في مرحلة الطفولة المتوسطة، الموضوع شائك جداً، فلو سألتك، هل بإمكانك إجراء كل شروط السلامة لحماية طفلك من إدمان الأنترنيت؟ فإن لم يكن لديك الفراغ لذلك فعليك أن تعي الخطر وتمنعه عن طفلك تماماً، وحين يبلغ طفلك ويتعلم مهارات الحياة حينها ستكون فوائد الدواء تفوق أضراره، خذ الموضوع بشكل جدي، ولاحظ، على اليوتيوب مثلاً، قناة علمية هادفة عمرها أكثر من 7 سنوات ومشتركينها لايتعدون ال 2 مليون، بينما قناة تقدم محتوى للأطفال يصل عدد المشترين فيها 12 مليون وبعضها 20 مليون، وكلهم أطفال، وخاصة من مرحلة الطفولة المبكرة للأسف، فقد أصبحت هذه العادة منتشرة، وذلك لإسكات الطفل بينما الأم تنجز أعمال المنزل، ياصديقي، عنوان المقال هو إدمان الأنترنيت، هل تساءلت لماذا هذا المصطلح؟ سأجيبك بشكل علمي فإن الدوبامين السيروتونين يتم فرزهما في الدماغ أثناء تعاطي المم نو عات،، أثناء إستخدام الأنتر نيت وألعاب الفيديو، فقد صرحت منظمة الصحة العالمية للغذاء والدواء أن المراكز التي تأثر عليها الممنوعات في الدماغ هي نفسها التي تتفعل أثناء استخدام الأنترنيت والأجهزة الإلكترونية، فناك في بعض الدول مراكز لعلاج إدمان الأنترنيت، الموضوع كله متعلق بالعمر
فمرحلة الطفولة تتأثر بكل شيء فإن كان إدمان الأنترنيت يحصل هذا الأثر للمراهقين فمابالك الأطفال، فهذه مسؤولية على عاتقك، وقد شاع اليوم مصطلحات كثيرة عن أهمية الحاسوب في سوق العمل، هذا صحيح فالأمّي اليوم ليس من لايعرف القراءة والكتابة بل من لايجيد استخدام الأجهزة الإلكترونية والحاسوب، لكن في مراحل الطفولة، إنما المشكلة ليست في الموضوع فهاأنا اليوم أوصل لك كلماتي عن طريق الشيء نفسه الذي أحذرك منه، إنما المشكلة في العمر الذي ندخل فيه أطفالنا هذه المجال.
نحن نحترم سياسة الخصوصية لمستخدمي موقعنا الإلكتروني، لذلك لا ننشر أي معلومات حول أصحاب التعليقات مع أية أطراف خارجية، ولا نبيع معلومات زوارنا الكرام حفاظا على حقوقهم المدنية والخاصة إيماناً منا بمبدأ خصوصية المستخدمين أولويتنا الحفاظ عليها.