📁 آخر الأخبار

 الغضب عند المراهق،أسبابه وطرق التعامل معه




تباً لك،أعلم بأنك لحنتها ياصديقي بنبرة صوت مرتفع ومنفعل، صحيح بأن الكلمات والأشياء تبدو لنا بسيطة ومملة ،لكن عند النظر إلى تفاصيل تلك الأشياء نراها جبال،غالبا ماتشعر به أنت الآن حين تقرأ،لأنك لاتلاحظ التفاصيل في الأشياء،ببساطة لأن هذا الامر يقتصر فقط على من يمتلكون درجة عالية من الذكاء ،فبعد أن تنهي المقال جاوبني بربك،ألديك الذكاء الكافي لكتابة مثله؟فهاأنا صاحب المقال ومن كتبه،لذلك لايمكن أن ننكر بأن قدرات الإنسان العقلية متفاوتة بين السطحي وبين عالي الإدراك والذكاء وبين الغبي،هذا واقعٌ واقع،فاختبارات الذكاء اليوم لم تترك فرصة لأحد أن يدعي شيء لايملكه،ومن المنطقي من لديه قدرة لأن يصنع من من مجرد حروف أفكار وكتابات تجذبك،نحن الذين نتمتع بهذه السمة،لاننجذب لأي مايُكتب،فمن يجيد رسم الشمش،لايجذبه الفجر،ووجودك الآن أمام حروفي هو أكبر دليل على أنك على حظ قليل من الذكاء،وهذه سمة الكون منذ قدم التاريخ وُجد ناس أذكياء قادوا الناس العاديين،لأن وبصراحة مؤلمة يتولد لدى الانسان الغبي حاجة ملحة لأن يقوده شخص أذكى منه،وتطورت أساليب القيادة إلى أن أصبحت أنا مثلا اقودك لقراءة مااكتب،،،قبل أن أكمل ،هذه المنصة برعاية شركة ستندر ميماتيفن لتجيزات الفنادق ...


هل شعرت بشيء دافئ تسرب إلى صدرك؟هل أخذت موقف سلبي مني،وتمنيت لي الشر،أو منكم قد دفعه هذا الشعور لشتمي او التبليغ عن مقالي،،،ماشعرت به غالباا هذا هو الغضب،نعم،،فعلم النفس عرف الغضب أنه انفعال عاطفي،،،نعم مثلما الحب عاطفة،،فالغضب عاطفة،ويأتي ردة فعل لعوامل كثيرة مثل مقالتي هذه،لأن مشاعر الغضب أعم بكثير ،قد تتراوح بين التهيح البسيط ..إلى إنفجار يهز أركان الإنسان،والغضب هو سلوك نفسي منبوذ في كافة الثقافات و الديانات،إلا بحالات نادرة محمود،وهذا ليس موضوعنا

لاتغضب

لاتغضب

لاتغضب

لاتغضب

هذه وصية نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،اكمل معنا الرحلة الممتعة هذه

الغضب كمشكلة:

الغضب في غير مكانه كارثة،وهل له مكان؟أجل لكني قبضت ثمن الكتابه عنه في غير وقته ،وحبري ليس سبيل.

الغضب مشكلة في صعد كثيرة، ونخص الحديث عن الغضب في فترة المراهقة ،منها تدفق الادريلانين في الجسم فيسبب زيادة تدفق الدم للعضلات والأطراف لذلك الغاضب يصبح فاندام،لكنه يرفع الضغط ويزيد ضربات القلب ووتيرة التنفس وتسريحة الشعر....فالكثير من المؤشرات الحيوية تتأثر سلباً ،ولايسعنا الحديث في مشكلة نفسية إلا وذكرنا جدنا "سيغموند فرويد" فأقول لمن يقلل من شأنه،فهو الذي أنشأ علم النفس،اي أن جدك وجدي حين كانوا يظنون أن من يرى أشياء وأشخاص لايرونها هم كانو يظنون أن الجن قد تلبسه،في حين جدنا سيموغند فرويد أسس العلم الذي اكتشف أنه ذهان، فقد قال أن الغضب فقاعات لصراعات داخلية مكبوتة، أرايتم؟

أنتم لاتذكرون عنه إلا عقدة أوديب .

 الغضب صراخ،عنف، قتل الآخرين،قتل الذات،كلها تم تفسيرها إلا ظاهرة تكسير الصحون عند السيدات.

بالأحرى كل ماهو مزعج


هل الغضب يضر بصحة المراهقين؟


1. أضرار الغضب على صحة المراهق.

فترة المراهقة لها تصنيفات عمرية متباينة باختلاف المجتمعات ،سنأخذ متوسط هذا التصنيف 18 سنة أكثر وأقل 

أول شيء الكورتيزول، وماأدراك ماالكورتيزول،أتذكر حالة لك كنت تشعر فيها بعدم الراحة والتوتر والتعرق وسرعة ضربات القلب والتنفس الحار؟

كل هذا بسبب السيد كورتيزول


2. أضرار الغضب على الناس المحيطة 

لن تشعر بالراحة وأنت بجانب مراهق غاضب ،سينتابك شعور بالتوتر الخوف و عدم الراحة، تفقد الشعور بالأمان،وقد ينتابك شعور ملح بحاحتك لأن تفرغ الكلاشنكوف في رأس ذلك المزعج


3. أثر الغضب على الأسرة:

يؤثر الغضب سلبا على الأسرة،ويجعلها بيئة غير آمنة ،فهذا المراهق كثير الغضب،يسبب شرخ كبير في الأسرة،يجعلها هشة،وخاصة حين يواجه الأ ب غضب ولده باسلوب تكسير العظام،ولا أحلى من ذلك....


4. تأثير الغضب على على عقل المراهق وتركيزه:

العقل الغاضب يصبح مشوشاً، غير قادر على اتخاذ قرارات سليمة. يقلل التركيز، وتتراجع القدرة لدى المراهق على انجاز واجباته. رغم أن المراهق نادراً مايكون لديه عمل،إلّا أنه سيكون مشتت الذهن ،يعيش المراهق بيئة سامة ،تسودها القطيعة ،ليس لديه مشكلة في قدرته على تكوين صداقات ،لكنه لمجر أن صديقه شريكه في السكن استخدم الجل مثبت الشعرالخاص به ،فقد يرميه من النافذة. 


5. أضرار غضب المراهق على المجتمع:

بدل أن يكون عضوا من مجتمع يسهم في بناء وطنه،يصبح بلوة ،ومصدر للمشاكل في المجتمع،العنف والشجار والضرب والشتائم أكثر ماتسمعه في الشارع


أسباب الغضب:


1. الضغط يولد انفجار:

الدراسة مثلا،وتقصيره فيها،الأعباء الكثيرة تجعله مسدوداً بقشة.



2. قسوة ماضيه الذي عاشه طفلا:

طبعا الأسرة،فإن كانت همجية مفككة نبع الحنان تقصفه أرض أرض بالسلاح بعيد المدى(الشبشب) ، ومرسوم على ضهره محزم بنطال أبيه،فأكيد حين يكبر لن يكون جورج قرداحي



3. الخيبة،أو السهم في الضهر.

سهامنا التي تلقيناها كثيرة في فترة مراهقتنا،لكن لايقتل إلا ذاك السهم المنطلق من قوس أحبائنا



4. الأمراض النفسية:

كالتوتر،والإكتئاب ،الخوف القهري،يجعل المراهق اكثر عرضة للهيجان غير المبرر ولأسباب تافهة.



5. التقليل من شأنه وجعله يشعر بالنقص:

لن يكون هذا شعورا لطيفاُ لقد عشت هذا الشعور أثناء قراءة المقدمة،اعتذر منك


6. المقارنة والغيرة:

 أتوسل إليك سيدتي،لاتعيّريه بابن خالته



7. الهرمونات:

تتميز فترة المراهقة بالتغييرات الهرمونية الكثيرة،التي تجعله كثير الغضب والهيجان بسبب وبدون سبب..



8. الوراثة:

لن يكون السلم الوراثي بريء


علاج الغضب:


1. تجنب النصائح المستفزة :

التنفس العميق

يقولون العلماء ذلك،لكن صراحة هي مفيدة،أما أن تأتيه وهو ثائر وتقول له تنفس بعمق،ونصف الألف 500 فاهرب من حوله بسرعة، تفيدك كبالغ،لكن ليس كمراهق.



2. إعادة النظر في الموقف:

يابني،تأكد دائما بأن الصورة الأولى للموقف التي تغضبك،ستتغير بعد برهة، الغضب شيء طبيعي أنا لا أقول لك لاتغضب،لكن أوصيك أن تترك الصورة الأولى ،وتنظر إلى الموقف نفسه بعد برهة،ستجد أن صورته قد تغيرت،حينا قرر إن كنت ستغضب أو لا.

لمنطقة هذه الفكرة،هو عامل داخلي نفسي بحت ،يجعل ردة فعل الشخص لموقف ما مبالغ فيها،لكن بعد هدوء العامل النفسي،واتاحة الطريق للبروفوسور(العقل) ستتغير معالم الموقف كلها



3= لن أقول لك تدوين مايغضبه لأنها للبالغين أكثر فعالية:

حاول تشتيت غضبه بذكر شيء يهمه كمراهق دون خداعه



4. العدّ للعشرة:

هي غالبا اعطاء فرصة لمن حوله للهرب أكثر من كونه حلا للغضب عند المراهق



5. تفريغ الطاقة:

أحيانا يشعر المراهق بحاجة ملحة للثوران،علمه حينها أنها طاقة فائضة ،إن لم يفرغها بشيء مفيد

ممارسة الرياضة أو حتى المشي ،وممارسة الرياضة ،ستخلصه من ذلك الشعور 



6. العلاج النفسي:

 فإن كان سبب الغضب لديه مرض نفسي كالإكتئاب،التوتر،الذعر،الرهاب الاجتماعي ،رهاب الميادين ...فكلها تجعله في حالة تأهب ليغضب من أي مثير طبيعي لايثير الغضب عند الأصحاء،فهنا يأتي دور المعالج النفسي،الذي يرشده ويعلمه وسائل دفاعية ضد الغضب،وضبط النفس


7=مراعاة الفروق العمرية:

ياصديقي

يااااااصديقي

تختلف مثيرات الغضب حسب المراحل العمرية

 ليس التحدث عن المراحل العمرية للمراهق هو قصدي،بل الفروق بينك وبين ولدك ،فالمراهق في أوج تحكم الهرومات المستعرة فيه،فالدخل بحياته والاهتمام المفرط به لصالحه،يعتبره تعدي 

على حريته الشخصية وعلى حياتك،بينما نحن الراشدون،أحدنا يقبع في زاوية غرفته أمامه أعقاب السجائر وثلاثة أكواب قهوة مستهلكة مع زفير الوحدة والشعور بالتخلي،سيجد من يسأله عن حياته أو الاهتمام فيه،هو شيء يسره ،واطلق حدود العبارة لتصل لأدق التفاصيل،وأعم المواقف


8. الفروق الفردية:

من العمر تجد هناك تشابه في مثيرات الغضب،لكنها ليست مسلمة،فشخصية الإنسان تركيبة معقدة،والشي الذي يغضب المراهق ،قد يختلف من شخص لآخر


9.تغيير الوضعية أو المكان:

قف يابني ..

تعال معي قليلاً أحتاجك في الخارج...في موضوع ما


في النهاية الغضب مشاعر قد تكون محمودة وقد تكون مذمومة حسب الموقف،مثلاً أن يغضب من طفل صغير شتمه في الشارع،أساسا الالتفات للطفل او رمقه بنظرة كلاشنكوف،هو عدم نضوج عاطفي فمابالك الغضب منه ورد الشتيمة او ضربه،او الركض خلفه كالمعتوه؟

لكن حين يُسلب حقه أمام ناظريه ،أو يتم النيل من أحد اخواته بالالفاظ السوقية من قبل متحرشين،او نسب عمل له لغيره امامه وهو ينظر ويبتسم ابتسامة ترفع ووقار،فيا بني يؤسفني أن أقول لك بأنها ابتسامة معتوه ،فهنا تتدخل عوامل اختلاف المواقف والظروف والحديث في ذلك يطول ،لا أريد أن أطيل عليك أكثر ،خوفا من أن تغضب مني أيضاً.

pedagogy7
pedagogy7
معلم مجاز في التربية وعلم النفس بالأضافة إلى دبلوم تأهيل تربوي من جامعة حلب. العمل الحالي قي مجال التربية في ميونخ
تعليقات