📁 آخر الأخبار

تعليم المراهق مهارات حل المشكلات

 تعليم المراهق مهارات حل المشكلات






مقدمة:

تأتي مرحلة المراهقة بورقة فيها الكثير من الطلبات والشروط والمهام والنقاط الهامة والأفكار التي تحتها 1000 خط أحمر، وذلك مطلوب من المراهق الامتثال لها كلها وأن يحققها لكي ينجح في الانتقال النفسي والاجتماعي والعاطفي والجنسي من عالم الأطفال إلى عالم الرجال والنساء. في هذه المرحلة يطلب منه أن يبحث عن ذاته ويثبت استقلاليته وتحديث ملامح هويته، وأن يكون قادرًا على اتخاذ القرارات المناسبة، وأن يكون مسؤولًا عن تصرفاته، وأن يعبر عن مشاعره. وللأسف يكون في هذه المرحلة شديد الحساسية جدًا لأي شيء عادي ممكن أن يكون غير مؤثر في الإنسان البالغ، يكون بالنسبة للمراهق كارثة ومصيبة. لا علينا، إضافة إلى كل هذه المتطلبات يعيش المراهق متخبطًا بين التعلم من محيطه وتجاربه الفاشلة والاعتماد على الآخرين والخوف من الفشل. هنا لدينا مهارة جديدة من مكونات شخصية المراهق وهي مهارة حل المشكلات.


تبدأ مهارة حل المشكلات التي تتجلى على شكل القدرة والخبرة في التحديد الدقيق للمشكلة ودراستها وتحليلها إلى النقاط الهامة والقوية التي تستند إليها، وذلك البدء بمنطقيتها والقيام بوضع قائمة من الحلول المتعددة التي من الممكن أن تكون ناجحة في حل هذه المشكلة بعد دراسة عميقة واتباع مراحل حل المشكلة للوصول إلى هذه النتيجة الذهبية. هذه المهارة لا تأتي بالفطرة لدى المراهق، أي إذا لم يأتِ شخص ويعلم المراهق بأن مهارة حل المشكلات تعتمد على هذه النقاط وتحتاج إلى تحقيق هذه الشروط فإنه لن يمتلك هذه المهارة. في مرحلة المراهقة نلاحظ بأنه تزداد لديه المشاكل والصعوبات وعصر التكنولوجيا والسرعة الذي يعرضه أيضًا إلى الكثير من المشكلات، فيدفعهم إلى تعيين هذه المهارة وأن يعزز من ثقته بنفسه ويخفف التوتر الناتج عن الخوف من هذه المتغيرات النفسية والعاطفية التي تطرأ على شخصيته والتي تحدد ملامحها وتثبت ذاتها وحلولها هويتها ومسؤوليتها وقدرتها على اتخاذ القرار. إذا هنا لدينا عاملان هامان: الأول هو الشعور الملح للمراهق في أن يجد طريقة لحل المشكلات التي تتراكم عليه ، 

يأتي الشخص الذي بدوره يقوم بتعليم المراهق مهارة حل المشكلة. وهناك مقولة ظريفة لأينشتاين تقول: "لا يمكنك أن تحل مشكلة بنفس الطريقة التي أنشأتها بها"، فكرة رائعة.

شكراً يا آينشتاين.


لم يحتاج المراهق لمهارة حل المشكلات؟ 


تظهر الحاجة الملحة لتعلم المراهق لمهارة حل المشكلات في فترة المراهقة، لماذا؟ لأن هذه الفترة فيها الكثير من المشاكل. قسم من هذه المشاكل هو بالعادة يأتي على شكل أحداث عادية بالنسبة للناس البالغين، لكن شدة الحساسية لدى المراهق تجعل منها مشاكل تؤثر عليه بشكل قوي ومباشر، وقسم خاص بمرحلة المراهقة وهو نسبياُ واقعي وضروري كتعلم المهارات الجديدة ومواجهة التحديات وتحديد الذات والهوية والاستقلالية وتكوين وبناء شخصية وأفكار ومبادئ. كل هذه في الطريق إلى تحقيقها سيواجه الكثير من الصعاب وذلك بسبب خروجه عن الاعتماد عن الأهل ويبدأ بالبحث في مفاصل هذه في العالم. إذا يتخذ المراهق قرارات قد تكون بسيطة أحيانًا ومعقدة أحيانًا أخرى، قد يختار كيفية التصرف مع شخص يحاول التحرش به مثل الفتاة المراهقة في بداية دخولها سن البلوغ جسديا، لكنها لم تعي بعد بشكل كامل نفسيا بدوافعها الجنسية ودوافع الذكور اتجاهها 

 وهنا النمو وبروز الثدي لديها يعتقد الآخرين أو يستغل البداية في دخول هذه الإنسانة  إلى عالم النساء حديثا أي جسد إمرأ بعقل طفلة عدم معرفتها بالخطوط الحمراء فيقوم بلمس ثديها، تأتي إلى المنزل وتخبر والدتها: "يا أمي زميلي في المدرسة قام بلمس هذان الجزءان الذين ظهرا  لي مؤخرًا، لماذا قام بذلك وبصراحة أنا أحببت هذا"، هنا تغضب الأم وتوبخها وتخبر والدها الذي يقوم  بمنعها عن المدرسة وتدمير مستقبلها . لو أن هذه المراهقة لديها الخبرة في حل المشكلات لقامت بالتعامل مع هذه المشكلة من خلال تحليلها إلى النقاط الأساسية والمراحل الهامة التي ستخطوها لتتوصل إلى نتيجة واضحة بالنسبة لها وثغرات واضحة فقط تحتاج أن تختار حلًا من الحلول التي وجدت في قائمة التحليل الأخيرة لي المشكلة، مثلًا أن يكون ردة فعل لها هي منعه من أن يلمس صدرها، ثانيًا أن تقول له لا تلمسني فأنا فتاة وأنت شاب، ثالثًا تخبر المعلم وقسم الصحة أو الدعم النفسي وذلك لكي يتعامل بخبراته مع هذا الموقف وربما يتعرض هذا الطالب المتحرش إلى العقاب. إذا هنا الفتاة أخذت حقها دون أن تتعرض إلى التوبخ والضرب المبرح من والدها ومن ثمها حرمانها من المدرسة وتقديمها للزواج في عمر 13 لأول شخص لديه سيارة. إذا رأينا أهمية مهارات  حل المشكلات التي تغير النتيجة 100% أو على الأقل تقلل الخسائر تجعلنا نخرج منها في القليل من الخسائر. إذا افتقاد هذه المهارة المهمة يؤدي إلى الشعور بالعجز، يشعر المراهق بأنه بحاجة أن يعتمد على غيره، بحاجة لشخص يساعده، هذا عكس المبادئ التي يسعى لتحقيقها فيؤدي ذلك بوقوعه في مشاعر سلبية كالإحباط والاكتئاب والتوتر والقلق الاجتماعي والنفسي، لأنه خرج للعالم بقصد أن يتعرف عليه وأن يعتمد على نفسه في تدبير أموره وحل مشاكله فيصدم بعددها في مرحلة من المراحل ووقوعه في مأزق تجعل لديه رغبة في الاعتماد على غيره وهذا عكس ما كان يرغب في تحقيقه في رحلته.


ماهي أسباب عدم معرفة المراهق بهذه المهارة؟

1- منهج الدراسة القائم على التلقين: فشل المناهج المدرسية في تعليم المهارات العملية، وذلك لأن المدرسة تركزعلى  تلقين المعلومات وحفظها بصمًا دون التطرق للمعلومات العملية والخبرات العملية التي يكون لها دور في التفكير النقدي والإبداعي. طالب عندما ينجح في مادة من المواد ويرسب في مادة من المواد بسبب التلقين الذي حصلها عليه لكن هنا أصبحت لديه مشكلة كيف سيتم موازنة النجاح للحصول على رأي متساوي من الأهل، إذا هو عاجز عن التعبير أو حل أو التفكير اول مثلا يستفيد من ايجابيات نجاحه في الماده التي نجح بها ويرمم سلبيات رسوبه في المادة الاخرى


2-إفراط الأسرة في حماية الطفل:

 بعض الأهالي يقومون بكل شيء مطلوب من هذا الطفل حتى في إخراج دفتر خدمة العلم يذهب الأب ليتبرع عنه في الدم، إذا ينجزون عنه كل شيء في مرحلة المراهقة فمن أين له أن يتعلم مهارات عملية وأهمها مهارة حل المشكلات التي هي موضوعنا اليوم، إذا حرموه بهذا الطريقة بالنية الصافية والمحبة الزائدة له .

فلكل شيء وضع يناسبه وطريقة معاملة مناسبة لها.


3-  الخوف من الفشل:

وهذا تحدثنا عنه سابقًا بمقال شامل  وهو من الأمراض النفسية الشائعة لدى المراهقين، إذا لو كان لدى هذا المراهق مهارة حل المشكلات لما وردت لديه هذه المشاعر اتجاه الفشل.


4-  القدوة السيئة:

هل بقي شيء لم يؤثر أو يحدث مشكلة نفسية أو اجتماعية لدى المراهق؟ كلها تجرم بحقه وذلك بسبب عدم وعيهم بهذه المرحلة، فالضغوط الدراسية والسقف العالي والاصطدام بحدود المجتمع ومعايير النجاح والشهرة لديه يؤدي ذلك إلى العجز والشعور باليأس ويؤثر على طريقة تفكيره في مواجهة المشكلات التي لم يتعلم مهارات مواجهتها بعد. القدوة السيئة الفاشلة في التعامل مع المشكلات، فإن كان  الأب إذا نسي أن يحضر لوالدته الهدية في عيد زواجهما فإنه يلجأ إلى الهرب مباشرة من الباب، هذا يؤدي إلى ظهور أساليب منحرفة وغير منطقية كالعصبية والهرب من المشاكل إذا تراكم عليه فإن المراهق سوف يتقمص هذه الوسائل الفاشلة في حل المشكلات. أين التفكير النقدي الذي تحدثنا عنه كثيرًا؟ كيف ستحلل عن طريق التذكير النقدي وتتبع أساليبه ووسائل تحققه لكي تتمكن من تحديد المشاكل العابرة التي أحيانًا لا تحتاج أساسًا إلى حل والمشاكل الصعبة التي من الممكن أن تدمره وتسحقك ان كان يقتدي باب يهرب من زوجته لانه لم يحضر لها هديه عيد الزواج


5- حرمان المراهق من تجارب العالم الواقعي بسبب المواقع الإلكترونية:

 يا جماعة عندما تسأل جوجل كيف أصبح ملياردير في 10 أيام لن يعطيك الطريقة الفعالة التي تجعلك ملياردير في 10 أيام، واعتمادكم الواسع على العالم الرقمي والتكنولوجي يحرمكم من التجارب العفوية والمشاكل التي تعترضكم وتصبح لديكم نظرة عامة واستنتاجات ذاتية لبعض وسائل التعامل مع المشكلات. هذا من يعتمد على الوسائل الرقمية لا يتقنها، هذا ماذا يفعل متى ما تعرض لمشكلة يهرب منها مباشرة إلى عالمه الافتراضي الذي لا يوجد فيه مشاكل.


6-  الديكتاتور:

كيف هذا المراهق له الشجاعة أم يتخذ قرارًا بنفسه ضمن هذا النظام القاسي القمعي الذي يمارس عليه وذلك يجعله غير قادر على حل المشكلات، من الطبيعي أن لا يقدر على حل أشياء لم يجربها من قبل ولم يعلمه أحد من قبل كيف يحلها بسبب ذاك الأب القمعي.


7- الانتقاد والمقارنة مع الآخرين:

 في النهاية ظهر لدينا طفل ضعيف الشخصية يعتقد دائمًا بأنه غير قادر على التفكير أساسًا فكيف له أن يكون قادرًا على حل المشاكل ولا تتردد في ذهنه إلا "أنت لا تفهم، أنت جلطة، أنت غبي، أنت فاشل، أنت بلوة"، انت عاها إلى آخره، هذه جريمة تمارس وتبقى جريمة وتستمر ممارستها النفسية عليه بعد التوقف التأثير الفيزيائي.


8-  الديكتاتور وقوانينه الصارمه في المنزل:

نعود إلى الديكتاتور الذي لا نعرف ماذا يريد وما غايته من تصرفاته التي تفشل محاولة المراهق في تخطي هذه المرحلة بنجاح حيث أن المراهق يقوم بإخفاء المشكلات التي تواجهه ويخشى من الفشل في مواجهتها أو حلها وذلك التلميذ الذي فقد مصروفه الشهري المحدد في المدرسة، كيف سيتعامل مع هذا الموقف خاصه اذا كان والده( أبو نجيب)


9-  المنهج الدراسي أحادي التأثير:

  المنهاج الذي لا يعلم الأطفال إلا جدول الضرب ومن ثم تلقي الضرب، ولا يستفيد منه مهارات عملية أبدًا كلها نظرية الغاية منها التلقين والحفظ والقراءة فقط دون أن يقوم بتمثيل حالات عملية أمام الطلاب تعلمهم وسائل حل المشكلات.


حلول المشكلة:


1-  تطوير المنهج الدراسي:

يبدأ من السبب الرئيسي لإفشال تعلم المشكلات ألا وهو منهاج التلقين هذا، وذلك لأنه لا يتضمن على فقرات تعلم التلميذ مهارات التفكير النقدي وأنا مسرور أني عندما دخلت الأكاديمية كانت لدينا أبحاث كثيرة عن حل المشكلة خطواتها الشعور بوجود مشكلة، التعرف على المشكله ،تحديد ملامح ونوعيه المشكلة ،تقسيم المشكله الى اقسام وضع استراتيجية مناسبة  لكل قسم في النهايه الوصول الى مجموعه من الحلول او حل عام يناسب كل مراحل هذه المشكلة. 


2-  استخدام الأسرة أساليب فعالة لتطوير مهارات حل المشاكل:

 يجب على الأسرة أن تستخدم أساليب فعالة وناجحة في تربية المراهق لكي يستطيع مواجهة مواقف يتخذ بها قرارات حاسمة أو عالية كاختيار اللباس الذي سيستقبل به الضيوف أو حتى وجبات الطعام المقدمة......


3-  تفعيل الأساليب الفعالة في طرائق التعليم وهي تمثيل الأدوار:

وذلك من خلال صورة عملية وسيناريو محضر يشرح كيفية واستراتيجيات حل المشكلة، عن طريق تمثيل المشكلة أمام الفصل باستخدام مجموعه من التلاميذ المدربين سابقًا بعد تقسيم الصف الى مجموعات سابقا وكل مجموعه تقوم بالتشاور فيما بينها لاقتراح حل مناسب للمشكله التي تم طرحها بشكل محاكي للواقع


4-  الفشل مرحلة من مراحل النجاح:

 في فترة المراهقة هناك مشاكل نفسيات مريعة تصيب المراهق بسبب خوفه من الفشل وذلك هنا لإعطائه القليل من الطمأنينة والأمل نقول له بأن الإحباط أو الخطأ هو ليس إلا مرحلة من مراحل النجاح على المدرسة وضع مساحة للخطأ واعتباره مرحلة من مراحل تعلم مهارات حل المشكلات لكي لا يشعر المراهق أثناء الخطأ انه وصل لمرحله فشله في حل هذه المشكلة .


5-  بناء جسر من الحوار والنقاش الأسري:

كم سيكون جميلاً لو سألت ابنك وابنتك المراهقة ما هي المشاكل التي تصادفهم، ما هي الحلول التي برأيه مجدية لهذه المشاكل، طرح المشكلة ومفاصلها  ووضع استراتيجيات ناجحة لمواجهة هذه المشكلة وحلها أو الخروج منها بأقل الخسائر.


6-  استخدام مهارات التفكير النقدي عند استخدام مواقع إلكترونية:

إن كان ولابد من استخدام المواقع الإلكترونية والألعاب فاختيار الألعاب التفاعلية، إن هذه الألعاب التفاعلية تساعد على تمرين الذكاء و اتخاذ القرار الفرد أ الجماعي وتقوم على تنمية قدرات الطفل المراهق على اتخاذ القرارات الصحيحة تجاه المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لنا.


7-  تفعيل دور المعلم في الجلسات المفتوحة:

إن أراد المعلم أن يقوم بدوره بشكل فعال فمن الممكن أن  يستغل الحصص المخول في الخروج عن المنهج المحدد  فيجب أن يستغلها في إنشاء الجلسات المفتوحة مع التلاميذ تعطيهم مساحة من الحرية والطمأنينة، فيقسم الصف الى مجموعات ويشجع التلاميذ على أن يطرحوا المشكلات بشكل فردي، بالطالب الأول ليطرح مشكلته على الملأ بعد أن تشجع على ذلك ومن ثم يقوم الصف باعطاء الحلول بشكل فردي او بعد التشاور في المجموعات واعطاء حل مناسب للمشكله ومن ثم الانتقال إلى الطالب الذي سيتشجع لطرح مشكلته التي تواجهه

 يبدأ في التلميذ الأول الذي تشجع على الخروج وطرح مشكلته

 :يا جماعة أنا أضعت مفتاح المنزل اتصلت بمكان العمل لدى ابي فاكتشفت انه تم تكليفه بمهمه ميدانية ه تستغرق 3 أيام في منطقة لا توجد بها تغطية وهو لا يعلم بأن والدتي ذاهبه اليوم هي واخوتي الى زياره لبيت جدي في مكان بعيد ولا تعلم بالمهمة لدى والدي وهو لا يعلم بالزيارة المفاجئة لها وذلك لتفقد والدتها التي   تحتضر في المشفى هي واخوتي  وانا لدي فوبيا من النوم في الاماكن الغريبة ولدينا غدا امتحان وكتاب الماده نسيته في المنزل ولا أعرف مكان آخر  ولدي في المنزل قطة تحتاج إلى الطعام وببغاء يشتمني حين اتأخر عن اطعامه وجهازي الخاص بقياس سكر الدم المركب لدي يحتاج إلى شحن والشاحن في المنزل والباب مكون من قفل متين مقاوم للاختراق قام بتركيبه ابي بعد تعرض منزلنا للسرقة.....

"احم احم   الطالب التالي هيا "

 


8-  الوعي الكامل لتفاصيل المشكلة: 

  سيجعل الأمر بالنسبة لهم أكثر ترتيبًا وتجنب العشوائية التي تجعلهم يتخطون مراحل مهمة في المشكلهة تؤدي إلى صعوبة اختيار الحلول المناسبة وذلك كملاحظة المشكلة وتحديد المشكلة وتحديد مراحل المشكلة تقسيمها إلى أقسام وإيجاد لكل قسم حل  لها ثم اختيار الحل المناسب بصيغة شاملة لكل هذه المشكلة.


9-  الاستفادة من تجارب المشاهير:

 وذلك ليس من خلال طرح عليهم فكرة تحول فلان من المشاهير من عامل قمامة إلى ملياردير بل تعريفهم بالمواقف التي تعرضوا لها والصعوبات التي تخطوها وأسلوب تعاملهم مع المشكلات والصعوبات التي تواجههم والحلول المناسبة والفعالة التي لجأوا إليها بكل مرحلة من مراحل حياتهم


10- التفاعل الفعال مع إنجازات المراهق:

 يجب على البيئة المحيطة كالأسرة والمدرسة أن تتفاعل بشكل إيجابي وأن تمدح وتشيد بالحلول للمشاكل حتى ولو كانت بسيطة جدًا وذلك لأن تعلم استراتيجيات حل المشكلات يبدأ من هذه النقطة.


11- هذه ليست مشكلة:

 علينا أن نعلم المراهق بأن الكثير من المشكلات التي لديهم هي عبارة عن ازدياد ومبالغة في ردات الفعل لديهم بسبب المرحلة التي يمرون بها بسبب سن المراهقة شديد الحساسية والتفاعل والاستجابة لأبسط الأمور والمواقف التي تعتبر في الحياة العادية ليست مشكلة لذلك نعلمهم كيف أن يعزلوا بين المشاكل الحقيقية التي تحتاج إلى حلول وبين المشاكل التي بوجهة نظرهم هي مشاكل لكنها في الواقع مجرد أحداث عادية لا تحتاج إلى حل أساسًا.


12- ضعف الشخصية وتعلم مهارات حل المشكلات:

 طفل ضعيف الشخصية لا يمكنه اللجوء أو إطلاق حدود تفكيره في هذه المواضيع إذا لم تكن لديه مساحة كافية من الطمأنينة  والراحة لكي يتخذ القرارات المناسبة لأن تنمية ثقة الطفل المراهق بنفسه هي من أساسيات قدرته وجرأته على التحليل وتعلم مهارات حل المشكلات.


13- الابتعاد عن طريق الهروب الرقمي: 

نعلمهم أن ترك هذه المشكلات الواقعية التي تواجههم والهروب إلى عالمهم الرقمي ليس إلا من وسيلة من وسائل الابتعاد أو الهروب من الواقع ومشاكله يؤدي الى تراكمها وستاتيهم اللحظة التي يفرض عليهم مواجهة هذه المشكلات وسيخذلهم هذا العالم الرقمي الراحة الزائلة


الخاتمة:

بالأساس إن تعلم المراهق لمهارات حل المشكلات يحتاج إلى مساحة من الحرية الشخصية وأيضًا يحتاج إلى فسحة طمأنينة وأمان  وشعور بأن لديه القدرة على اتخاذ وقول ما يقتنع به والتعبير عن مشاعره بشكل كامل. أيضًا ننوه إلى أن في النهاية عالم المراهقة تواجهه الكثير من المشكلات فعند تعليمهم بأن هذه المواقف ليست مشكلات علينا أن نقف عند نقطة ألا وهي أن هناك قسم من المشاكل الوهمية التي هي بالفعل مشاكل وهمية نعلم المراهق أنها مواقف عادية لا تحتاج إلى حل و قسم من هذه المشاكل التي يعتبرها العالم البالغ هي ليست مشاكل.

 بالنسبة لسن المراهقة والاستجابة الحساسة للمواقف يعتبرونها مشاكل حقيقية وتؤثر بهم وبحياتهم فإن هذا الرأي بالنسبة لهم  يزيد شعورهم بالتخلي  هذه المشاكل الذي يتفاعلون معها بشكل حقيقي وتترك أثر سلبي فيهم، إذا علينا أن نتعاون في التمييز بين المشاكل الوهمية بشكل حقيقي والمشاكل النسبية التي نعتبرها وهمية لكنها تكون حقيقية بالنسبة لفترة المراهقة هذا يحتاج إلى تواصل فعال وبيئة محيطة مساعدة وحاضنة من الأسرة الأقران والمعلم والأصدقاء وهي مسؤولية الجميع.

pedagogy7
pedagogy7
معلم مجاز في التربية وعلم النفس بالأضافة إلى دبلوم تأهيل تربوي من جامعة حلب. العمل الحالي قي مجال التربية في ميونخ
تعليقات