📁 آخر الأخبار

مشكلة القلق والتوتر الإمتحاني عند المراهقين

 التوتر الامتحاني عند المراهق




 المشكلة 


أسباب المشكلة


 والحلول


أولاً: المقدمة:


قبل أن نبدأ بعبارة: "تعتبر فترة المراهقة  ..،بالله عليكم ألا ما زلتم! تحلمون بأنكم ذاهبون  الى امتحان البكالوريا إلى ولديكم  مادة   الرياضيات تجدونها مكتوبة باللغة اليابانية! حين تحاولون إخراج القلم فتجده جزرة بدل القلم،  وفي الماده التالية ارتدي بقدمي اليمنى حذاء أمي وقدمي اليسرى حذاء والدي وقد نسيت بطاقتي في المنزل 

هي علامات تدل على أن هناك مشاعر توتر تغمر لاوعيينا مغتربه. وبالنسبة لفترة المراهقة والمراهقين، فإنهم يعانون من ضغوطٍ ، منها ما ينجزونها بمساعده د البيئه الأسريه والمدرسيه المتعاونه معه والأسرية 

ففكرو إن يخفق في الامتحان أو تؤهله دراته لدخول مجالات ادنى بكثير من المستوى الذي يطمح أهله أن يحققه


 يعيش المراهق في توتررٍ وقلق شديد. هذه الضغوط، إضافة إلى الاستجابة البيولوجية النفسية الشديده المبالغ بها للمحفزات الخارجية.

 تحدثنا سابقًا عن الذكاء العاطفي، وهنا يأتي دور الذكاء العاطفي، وذلك من خلال أن نعلمهم هذه المشاعر التي من الممكن أن تؤثر على أدائهم في الامتحان. من خلال تحليل شامل للأسباب وطرح الحلول المناسبة ليتخلص منه ...

 دعونا نعرف... التوتر الامتحاني: بشكل رسمي هو حالة نفسية من القلق والانزعاج الذهني والجسدي أثناء فترة الاستعداد للامتحانات أو خوضها. إذًا القلق بشكل عام موجود لدى الإنسان، الأشياء التي يعتبرها ما زالت بعيدة وهو عنها مسافة أمان تكفيه للطمأنينة، عتبة الخط الأحمر والانجاز. حالة من التوتر والقلق والخوف والخفقان والتعرق، مما يؤثر سلبًا على تركيزه وتشتت معلوماته، وعدم ثقته بإجاباته، وربما فشله في أداء الامتحان.


المشكلة: 


جوهر هذه المشكلة بنيتها النفسية التي تمارس أمنًا نفسيًا وهو أمام ورقة الامتحان، حين يواجه سؤالًا لا إجابة عليه، فهو يعتبر سيفًا يُغْرَس في صدره دون مبالغة. حتى الراشدون (نحن) عندما نقبل عملًا أو إعادة تأهيل قبل نشعر الامتحان بالقلق والتوتر والإعياء، تعرق شديد، والارتباك والتأتأة. من هذا المنطلق ننظر بنظرة حذرً إلى التوتر الامتحاني عند المراهق؛ موضوع في الحسبان نتائج المراهق الشديده بالنسبه لنا ربما يهرب من الامتحان، بنسحبً! حتى أحيانًا يُجَهِّزون سيارات الإسعاف في امتحان الثانوية، وخاصة الفتيات. الامر جاء وتم التنفيذ تدفق هرمون الكورتيزول في الدم وخوف وتوتر شديد هذا يجعلهم عاجزين عن التعامل معه وإدارته نتيجة لعدم فهمهم لمهارة الذكاء العاطفي. وتأتي النتيجة سلبًا بالطبع. ومن هذا المنطلق، انبثقت مشكلة!


أسباب المشكلة:


1- افتقار المراهق لمهارة التعامل مع الفشل: 

حين تحدثنا في مقال كامل عن مفهوم الفشل، صياغته للمراهق بغلاف أكثر تقبلًا، نجعله يعتبر الفشل مرحلة من مراحل النجاح؛ لأن من لا يفشل.. لا ينجح أحلامه زومبي وتقلص مسافة الأمان بينه وبين الخطر اشباح ضيق عليه نفسه. وافتقار المراهق لهذا المفهوم أو المهارة يجعل أن كل أحلامه مواهبه، وشخصيته وحياته كلها مع فشله في هذا الامتحان. هذا الحكم المسبق بالقتل الذاتي للنفس يجعله يعيش حالة ارتباك وتشتت ذهني تمنعه أن يتذكر شيء من الامتحان، كان من الممكن لولا فكرته السلبية عن الفشل. (ليس مثالًا، بل أتذكر جيدًا بأنه كان في فصلنا فتاة لم تترك سنة واحدة المركز الأول لأحد، من الأول الابتدائي إلى الثانوية. هذا التوقع المرتفع الذاتي منها، وتخيلات الناس عنها التي بنوها على إنجازاتها الماضية، انهارت باكية في الامتحان، اجتازته بصعوبة متدنية، تركت الدراسة كليًا).


2- السقف التوقعات المرتفع للأهل

 يُدَمِّر ابنهم المراهق: وذلك في فترة الامتحان النهائي الذي يسبقه بأيام وساعات، حين يقولون له: "إلا أن تكون الأول على البلاد! إلا بعلامة تامة! طبيبًا!". هذه السقوف المرعبة التي من ارتفاعها الشاهق، بالتوتر والقلق، السقوط منها متحطمًا متهاويًا، وينصتون إلى دوي انهياري.


3- الإصرار على النجاح مع عدم توفر مؤهلاته: هذا يضع المراهق ليُلجِئَ إلى أساليب ملتوية لتخطي هذا الامتحان، كإسقاط قصاصات الورق والغش. سينتهي به الأمر إما بحرمان عدة دورات أو الرسوب في الامتحان. لولا أنه درس في الوقت الذي قضاه وهو يكتب هذه القصاصات، على الأقل لربما تمكن من تخطي الامتحان بأقل تقدير.


4- الامتحان نقلة نوعية: من عشوائية إلى نظام مفاجئ. المنظم أحصل! هذا يحصل عندما يكون المراهق يفتقر مهارة إدارة الوقت. لاحظ بأن كل سبب للتوتر يعيشه المراهق قبيل فترة الامتحان أو فشله فيها، هو افتقاره لإحدى المهارات التي ذكرناها سابقًا.


5- أيضًا المبالغة في تحجيم خطر الامتحان: كمقصلة بشفرة حادة تقسم حياتهم وتدمر مستقبلهم، دور كبير في تعزيز دور التوتر في التشتت الذهني والفشل في الإجابة على الأسئلة في الامتحان.


6- التفكير السلبي في وقته القاتل: حين يتذكر ابن خالته بما يحصل عليه، أو يتخيل نظرة الفشل والدونية تجاهه، ويقارن نفسه مع من يظهر كل يوم صباحًا على منصات التواصل الاجتماعي: "آه، انتهيت من مراجعة المقرر كذا كاملًا!". هذه الأفكار لديها ما يكفي من القدرة على نزع معلوماته وتشتيت تركيزه.


7- قلة النوم وعدم الحصول على الغذاء الكافي: المراهق بسبب القلق في فترة فضيلة الامتحان، نوم! سيستغل هذا الوقت في الدراسة، يسبب التشتت لدماغه، وعدم حصوله على قسط كافٍ من الراحة، فينعكس عليه سلبًا. لذلك نقول بأن الساعات التي تنامها قبل الامتحان تفيدك أكثر من الساعات التي تدرس فيها. وأيضًا التغذية السليمة لها دور إيجابي على جودة أداء المراهق في الامتحان.


8- حين يكون في بيئة تركز دائمًا على الأداء: فمن الطبيعي أن يشعر بالتوتر أثناء الامتحان وقبله.


9- النقص الكامل عن أنفسهم: وبسبب الضغوط الاجتماعية والبيئية والإعلامية. وأيضًا العامل الوراثي له دور، جينٌ لعينٌ يتدخل في قلم المراهق! حتى... لكن لا تنظر إليّ بأني أظلم الجينات فقط بهذه الصفة، كلها أشياء سلبية من أجداده.


10- الهرمونات المشاكسة: أنا أنسى بأن مراهقًا حين يتقدم لامتحان الثانوية العامة، خضوعه لتحكم الهرمونات فيه وبمزاجه، حالته الطبيعية هو أساسًا أشباح تخنقه بالاكتئاب والقلق والتوتر والخوف من لا شيء، فما بالنا في الامتحان؟! تحدث عن جميع الامتحانات، لكن عرضه لهذه الحالات مراهقين، هي حالة امتحان الثانوية العامة التي تحدد مسيرته الأكاديمية، بل هم هنا أكثر عرضة لهذه الأمور، أكثرهم عاطفية. عليه آمال شخص آخر يحبه، يزيد العبء توترًا في التفكير، أو ربما حافزًا يتخطى بهذه العقبة.


الاستراتيجيات المتبعة لمواجهة هذه المشكلة: 

1- لا شك بأن السبب الرئيسي هو افتقار المراهق للذكاء العاطفي: تتحدث عن الفترة: شو فيها؟ المراهق القلق والتوتر والخوف قبيل الامتحان، في الفترات القريبة منه. في هذه الحالة، يتمتع بذكاء عاطفي أن يسمي ويشخص مشاعره هذه: من هذا السبب أعالجها؟ هذه مشاعر خوف؟ هذه المادة أعطيه نقاط ضعفي فيها؟ ما هذا القلق؟ لا مبرر له! وسائل التنفيس عن النفس بالاتجاه التي تخدمه: في أوفي من امتحان الرياضيات جعلني أتدرب أكثر عليها. شيء عرفت بأن لا داعي له، كارت سلبية التي تسوق في عقله، أدركت بأن لا داعي لها فأوقفت التفكير فيها تمامًا. فهنا بدلًا أن تدمرني مشاعري وتقودني إلى التشتت والضياع، من خلال الذكاء العاطفي أمسك أنا بمقودها، أن يمسك الكورتيزول بمزاجي.


2- مهارة إدارة الوقت: تمكنه المراهق من أن يخصص لنفسه قبل أن يخصص لأهدافه وواجباته. أعيش فترة من الامتحانات والمذاكرات، فلا تقللوا من المقالات التي تتحدث عن هذه المهارات! كلها تتعاضد للنتيجة، عمل عليها من خلالها المراهق.


3- هذه استراتيجيات خاصة لتخطي الفترة ما قبل الامتحان، أما الامتحان فأمر آخر: إننا بهذه الاستراتيجيات نصل إلى الامتحان بمعنويات عالية وسلام نفسي. يحصل على ما؟ فمثلاً من كان لديه ثقة عالية بنفسه بأن هذا الامتحان هو الذي سينهي؛ لأنه يعرف من هو، يثق بنفسه جيدًا. وهذه ليست نتيجة الأمس، توجيهات واستراتيجيات أو تقنيات على اتباعها منذ سنوات، فوصل إلى نتيجة تراكمية. إذًا يثق بشخصيته القوية ويعيش الحياة، لا تعيشه هي! يغنيه عن توتر ما قبل الامتحان.


4- انتبهوا معي جيدًا: موجّهٌ له عبارات تشجيعية بنفسه، وليس المقصود توقعات مرتفعة تفزعه: فهناك فرق: "يا بني لا أخاف عليك، فأنت جدير بهذه المراحل، ولا أخشى عليك من شيء طالما أن الله معك، وأنك تعرف قدراتك وقوتك". هذا سيعزز من روحه ومن قوة ومتانة شخصيته. هنا تشجيعه يذكره بقدراته، وهذا شيء مختلف تمامًا عن سقف التوقعات المرتفع الذي يجعله يعيش حالة من التوتر والتشتت الذهني تؤثر سلبًا على تحصيله في الامتحان.


5- من أراد الكل، خسر الكل: جملة مرهقة جدًا، بل إنها من الأفكار العقيمة، تمن؟ هجت نتائجها بالخسارة. إلا أن نجعله لا يعمل نفسه أن ينجز كل شيء على أكمل وجه، بل أن يتقبل نفسه كما هو وقدراته ونقاط ضعفه، التي يتوقع أن تخذله محاولة تغطيتها أنه فشل في حياته.


6- إن لا، فلا: فربما المراهق في حالات فرض السجن الذاتي على نفسه، كان يقيد بخطة معينة مجزومة، يقول مثلاً: "إن لم أراجع المنهج كاملاً في الأيام الثلاثة هذه قبل الامتحان، فلن أدخل إليه". نعلمه بأن ما تعلمه قد تعلمه، وأننا نعيش فترة استعداد وتهيئة نفسي وعقلي، وأن لكل شيء فعالية تليق به في مكانه.


7- إذا في هذه الفترة، على الأسرة أن تؤمن له بيئة مناسبة: كي يفك القيد النفسي عن نفسه.


8- أيضًا أن نحرص على أن يتغذى بشكل جيد: نظام غذائي يحتوي على الفيتامينات والمعادن التي تزيد من تركيزه وتقوي ذاكرته.


9- أن نركز على حصوله على قسط كافٍ من النوم: يصيب بعض المراهقين كلما اقتربوا من الامتحان فوبيا النوم وانفجارًا. ربما إذا قال لك: "أيقظني الساعة 6"، وأيقظته الساعة 7:00، تذمر وانفعل، وكانت هذه الساعة التي فاتته من منظوره سوف تحدد مصيره! لكن بالحقيقة، وبالنسبة لجسده المرهق، هذه الساعة هي التي قامت بإعادة برمجة دماغه ليلُمَّ شتات اضطراباته ومخاوفه. فوبيا النوم تدفعهم للسهر ساعات طويلة، هذا ما يعود عليهم وعلى تحصيلهم في الامتحان بنتائج سلبية. أعش في حالة قلق وتوتر نتيجة لعدم حصول جسده على حقه من الراحة، وتراكم سموم التوتر والخوف التي أثقلت عقله.


10- نحرره من كلاليب الفشل في الماضي وأحكامه السلبية المسبقة عن الامتحان: فقد كان درسًا وخطأً، كان من حقه أن يخطئ ليتعلم. فالفشل من خطوات النجاح، أما الآن فمهمته أثر وحكم مسبق لا يسبب له سوى التشتت وفقدانه لثقته بنفسه. خطوات النجاح، لكن بمجرد تفكيره به الآن قبيل الامتحان، اختلفت مهمته. فلكل زمان شباب وامتحان.


11- غالبًا حين يصل المراهق إلى قبيل فترة الامتحان، يدرك الأهل بشكل تقديري المستوى الذي وصل إليه ابنهم: فلا داعي أن يستمروا على نفس النهج الذي ربما... عليهم تجنب ما لا يعطي نتيجة، بل ربما أسوأ. كلمة طيبة: "أن كل ما ينجزه هو نجاح وإنجاز".


الخاتمة: 

في الحقيقة نحن ندرك عكس ما يعتقده المراهق قبيل الامتحان، التي هو أحوج فيها إلى الراحة والنقاء الذهني والاستعداد، وبناء ثقته بنفسه، وتحرير صدره من كل الضغوط النفسية التي يعاني منها ليستقبل الامتحان. هذا كمن له محاربًا لسنوات وهو يبني عضلات، ولكن حين تحين المعركة، هل يستمر في تربية عضلاته؟ لا، الآن وقت تزويده السلاح! أعطِ أيامًا نفسه وتفكيره ما يحتاج من رفاهية أو راحة، تفيده أكثر من الضغط والدراسة والسهر ليالٍ طوال. كلما ما اقتربنا من الامتحان، أزلنا عنه البرنامج وحررنا عنه قيود الحرمان! هذه فكرة فيها تناقض بالرأي. فالجأ إلى المعلم، المعالج النفسي الذي ربما يكون له دور فعال أكثر في مساعدة ابنك لتخطي هذه العقبة. فكل هذا ركزوا معي، فقط لكي نعبر الشط بسلام وأمان نفسي إلى الامتحان.

pedagogy7
pedagogy7
معلم مجاز في التربية وعلم النفس بالأضافة إلى دبلوم تأهيل تربوي من جامعة حلب. العمل الحالي قي مجال التربية في ميونخ
تعليقات